الفصل الأول
مدخل إلى البحث
يعرض هذا الفصل مدخلاً إلى البحث متضمنا أربع نقاط يعرض الباحث أولا المقدمة يليها أهمية البحث ثم مشكلته ثم أخيرا مفاهيم البحث وفيما يلى بيان كل ما سبق.
ومن تلقی دراسات الطفولة في الوقت الحاضر اهتماما بالغـا من علماء النفس والتربويين وقد جاء هذا الاهتمام في شكل أراء وأفكـار توضح اهتمام كثير من الكتاب والفلاسفة بالطفل على مر الأزمنة والعصور. أمثلة هؤلاء الفلاسفة أفلاطون Plato ، (٤٢٠-٣٤٨ ق.م) الـذي أدرك أهمية التدريب وتربية الأطفال وأثرها على شخصياتهم.
كما قام الفيلسوف کومینوس Comenis (١٥٩-١٦٧١) بتأليف كتاب اسماء مدرسة الطفولة. أما جان جاك روسو Rousseau (۱۷۷۸-۱۷۱) فقد أكد بأن الطفـل يولد وهو مزود بحاسة خلقية فطرية وقد كتب في كتابه “اميـل” أن الطفـل مخلـوق بدائي نبيل له معرفة لما هو طيب وما هو خبيث وأن مـا يفرضه مجتمع الكبـار على الطفل من قيود وتحريمات إنما تعرقله وتضطره إلى أن يكون شخصا أقل نبالة.
يضاف إلى ذلك أن الأبحاث النفسية والتربوية نبهت لأهمية مرحلة الطفولة المبكرة بأنها الأساس في بناء الإنسان وتكوين شخصيته وتحديد إتجاهاته في المستقبل وأنه خلال السنوات الخمس الأولى من العمر يتم تشكيل أنماط السلوك التي تظـل كنماذج يحتذى بها طوال حياتنا. (كونجز، ۱۹،۱۹۷۰) “(لادل، ٣٤،۱۹۷۱) ويشكل الأطفال دون السادسة نسبة غير قليلة من عدد السكان حيث تتراوح هذه النسبة بين 10٪ و ۲۰٪. (اليونسكو،۳،۱۹۷۹).
ويؤكد فاريز “Faris” أنه يتم تكوين الشخصية الإنسانية الاجتماعيـة عنـد الأطفال عن طريق عمليات التأثير المتبادل في الحياة الأسرية ذلك لأنه في الأسرة يتلقى الطفل أول المفاهيم عن الحياة الاجتماعية والمسئوليات تجاه الآخريـن وعـن التعاون وغير ذلك من السمات المكتسبة وهي التي تحدد له منذ البداية اتجاهات (۱) سرف يتخذ الباحث أسلوب كتابة المرجع وذلك بذكر اسم المؤلف ثم سنة الطبع يلى ذلك رقم الصفحة.