كتاب حقول الدم الدين وتاريخ العنف
كارين آرمسترونغ
ترجمة: أسامة غاوجي
حقول الدم الدين وتاريخ العنف كارين آرمسترونغ |
ملخص الكتاب:
هذا الكتاب
حقـول الـدم
يعج العالم حالياً بأحداث العنف التي الذين وتاريخ العنف ترتكب باسم الدين، الأمر الذي يثير السؤال الآتي: هل الأديان حقا هي المصدر الحقيقي والفعلي للعنف والتطرف؟.
هـذا السؤال هـو مـحـور کتاب کارين آرمسترونغ، حقول الدم الذي يرسم صورة لما يتعرض له العالم حالياً من حالات العنف
والتطرف باسم الدين.
تبدأ المؤلفة كتابها باستعراض العنـف المنسوب إلـى الـديـن، عـبـر الكشف عن
الدوافع المـرتـبـة والـعـوامـل الـسـيـاسـيـة والاقتصادية والاجتماعية المتشابكة التي تـقـف خـلـف حـالات الـعـنـف المـوصـوفـة بـ «الدينية» مثل: بعض الحروب في أوروبا، وهجمات تنظيم القاعدة والحركات الجهادية وسواها.
وتحاول المؤلفة دحض الرؤية المشوهة عن الإسلام والسائدة في الغرب منذ القرن العشرين، معتبرة أن معظم الصراعات التي ينظر إليها عادة على أنها قامت بدوافع دينية، كانت لها أبعاد سياسية واجتماعية مسيطرة، داعية إلى ضرورة التركيز على السياقات السياسية والاقتصادية، التي وضع فيها الدين، من أجل فهم السبب الذي جعل العنف ينسب إليه. كما توصلت إلى فكرة مفادها أن التطرف والعنف غالباً ما يـنـبـعـان من الاستبداد، وتحديداً استبداد القادة والأنظمة الحاكمة، وقد دعمت المؤلفة فكرتها بتقـديـم نماذج متـنـوعـة تبدأ من عصور الحضارات القديمة (الإغريقية والهندية والصينية…) إلى
عصر الإقطاع واستغلال ملاك الأراضي للفلاحين إلى مذابح الثورة الفرنسية.. إلى الحربين العالميتين وصولاً إلى أحداث أيلول/سبتمبر وما بعدها.
خصصت المؤلفة عدة فصول لنقاش ادعاء علاقة الدين الإسلامي بالعنف، مستحضرة في نقاشها مفهومين: الحداثة من جهة، والعلمانية من جهة أخرى.. وأنتجت خلاصات تاريخية وسياسية أثارت كثيراً من الجدل في الغرب، لكونها خلصت إلى نتيجة مفادها أن العنف الدموي هو ابن للعلمانية والحداثة والدولة بشكليها الإمبراطوري والحديث لا الإسلام.
مكتبة بغداد
للمزيد من الكتب في مجال علم الاجتماع و علم النفس الأنثروبولوجيا والفلسلفة والارشاد النفسي زورو موقعنا