فكرة الثقافة تيري إيغلتون. ترجمة: ثائر ديب |
ملخص الكتاب:
الثقافة، في
يقال إن كلمة «Culture» (ثقافة) هي واحدة من بين الكلمتين أو الكلمات
الثلاث التي يكتنفها أشد التعقيد في اللغة الإنكليزية، فلا يفوقها في ذلك سوى
الكلمة التي تؤخذ في بعض الأحيان على أنها الضد أو المقابل لها؛ أي كلمة
nature» (الطبيعة) التي غالبا ما تحظى بوسام أنها الأعقد بين الجميع. وعلى
الرغم من شيوع النظر إلى الطبيعة في هذه الأيام على أنها مشتقة من الثقافة، فإنّ
، أصلها اللغوي، مفهوم مشتق من الطبيعة، ذلك أن واحدا من معانيها
الأصلية هو «husbandry» أو تولي النمو الطبيعي بالعناية والرعاية، وهذا ما يصح
في
اللغة الإنكليزية على كلمات أخرى كالتي تشير إلى القانون (law) والعدالة
(justice)، وكذلك على مفردات مثل «capital» (رأس المال)، و«stock» (البضاعة)،
و«pecuniary» (مالي أو نقدي)، و«sterling» (استرليني).
يقال إن كلمة «Culture» (ثقافة) هي واحدة من بين الكلمتين أو الكلمات
الثلاث التي يكتنفها أشد التعقيد في اللغة الإنكليزية، فلا يفوقها في ذلك سوى
الكلمة التي تؤخذ في بعض الأحيان على أنها الضد أو المقابل لها؛ أي كلمة
nature» (الطبيعة) التي غالبا ما تحظى بوسام أنها الأعقد بين الجميع. وعلى
الرغم من شيوع النظر إلى الطبيعة في هذه الأيام على أنها مشتقة من الثقافة، فإنّ
، أصلها اللغوي، مفهوم مشتق من الطبيعة، ذلك أن واحدا من معانيها
الأصلية هو «husbandry» أو تولي النمو الطبيعي بالعناية والرعاية، وهذا ما يصح
في
اللغة الإنكليزية على كلمات أخرى كالتي تشير إلى القانون (law) والعدالة
(justice)، وكذلك على مفردات مثل «capital» (رأس المال)، و«stock» (البضاعة)،
و«pecuniary» (مالي أو نقدي)، و«sterling» (استرليني).
بل إن كلمة «coulter»، التي
تتحدر من أصل واحد مع كلمة «culture»، تعني حديدة المحراث القاطعة. الأمر
الذي يعني أننا نستمد من العمل والزراعة، ومن المحاصيل والفلاحة، تلك الكلمة
التي نشير بها إلى أرهف النشاطات البشرية وأرقها، وسبق فرانسيس بيكون عن
«تثقيف العقول وتسميدها» (The culture and manurance of minds)، في تردد موح
بين الروث والسمو العقلي.
تتحدر من أصل واحد مع كلمة «culture»، تعني حديدة المحراث القاطعة. الأمر
الذي يعني أننا نستمد من العمل والزراعة، ومن المحاصيل والفلاحة، تلك الكلمة
التي نشير بها إلى أرهف النشاطات البشرية وأرقها، وسبق فرانسيس بيكون عن
«تثقيف العقول وتسميدها» (The culture and manurance of minds)، في تردد موح
بين الروث والسمو العقلي.
فكلمة «culture» هنا تشير إلى ضرب من النشاط،
وكان لا بد من مرور زمن طويل قبل أن تقيض لها الإشارة إلى كيان مستقل. وحتى
بعد ذلك، وربما إلى أن جاء ماتيو أرنولد(2)، فإن هذا الكلمة لم تنض عنها ما كان
( قد علق بها من نعوت وصفات، مثل «moral» (أخلاقي) و«intellectual» (فكري)
لتصبح «culture» فحسب، تجريدا قائما بذاته.
وكان لا بد من مرور زمن طويل قبل أن تقيض لها الإشارة إلى كيان مستقل. وحتى
بعد ذلك، وربما إلى أن جاء ماتيو أرنولد(2)، فإن هذا الكلمة لم تنض عنها ما كان
( قد علق بها من نعوت وصفات، مثل «moral» (أخلاقي) و«intellectual» (فكري)
لتصبح «culture» فحسب، تجريدا قائما بذاته.